الجمعة، 18 ديسمبر 2015

الى #التحالف #العسكري الاسلامي ...نصيحة المرجع #الصرخي أعقلوها

(بقلم / باسم البغدادي)
في خضم ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من احداث متسارعة من ارهاب منظم صرفت عليها ميزانيات دول كبرى والعمل بكل طاقاتها لتجذر وتؤسس الطائفية المرض العضال في الامة الذي لا يمكن استئصاله الا بموقف موحد نابعاً من روح المسؤولية الدينية الشرعية والتي من اساس ومحور عملها هو لم شمل الامة لتفويت الفرصة على المتربصين بها من تلك الدول المتصارعة على ارضها وثرواتها ومستقبل اجيالها .
فمن الطبيعي عندما يكون فعل ما  تكون له ردت فعل بحجمه او اقوى منه وما تشكل مؤخرا من ائتلاف عسكري اسلامي تقوده السعودية كان ردت فعل قوية لما تشهده المنطقة من ائتلافات على ارضها ومنها الائتلاف الامريكي والائتلاف الايراني الروسي والمليشيات المنتشرة في المنطقة المدعومة من ايران والتي تشكلت بفتاوى طائفية مقيتة من كلى الطائفتين السنة والشيعة  فكان هذا الائتلاف ردت فعل ربما لم تكن مفاجئة للمتابعين.
ولكن يجب على هذا الائتلاف ان يكون نابع من صميم الامة لحماية مصالحها بغض النظر عن الطائفة او المذهب وان يكون شاملا عاماً لايقصي دولة دون اخرى لان شعوب الدول التي تم اقصائها مثل العراق وسوريا القرار ليس بيدها تشارك او لا لانها ترضخ تحت حكام ظالمين خونة عملاء مجرمين  راضخين للقوى التوسعية منها ايران .
وهنا يأتي السؤال اذا تم اقصاء بعض الدول مثل العراق وسوريا وحتى ايران فما ذنب شعوبها الرافضة للأرهاب فكيف يكون علاجها وقلع الارهاب المليشياوي التكفيري المنظم من ارضها لابل تلك الدول ستكون هي اكثر احتضان للأرهاب من غيرها .
فعليكم ايها القائمين على ذلك التحالف العسكري الاسلامي ان تتجردوا من كل تبعية او اوامر غربية وليكون قراركم نابع من صميم جلساتكم وخبرائكم ولا تستعينوا بغيركم لان المرض مرضكم وانتم من تضعون العلاج المناسب لكم من اطبائكم وخبرائكم حتى تضيعوا الفرصة على اعدائكم والمتربصين بكم لتكون المنفعة لهم على حساب اموالكم ودولكم وارضكم ودماء ابنائكم .
الى القائمين على التحالف العسكري الاسلامي فلتكون نصيحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني  التي اطلقها عبر  جريدة الشرق نصب اعينكم لتتخلصوا من الفتن ومن يريد ان يتربص بكم عندما قال ووجه الاخوة العرب بقوله ..
((ماذا تقول للعرب بخصوص ما يحدث في العراق ؟
– لأبنائي وأعزائي الشعوب العربية أقول: احذروا الفتن احذروا الفتن احذروا قوى التكفير المتلبسة باسم الدين والمذهب والطائفة كذباً وزوراً، احذروا منهج التكفير القاتل مدعي التسنن، واحذروا منهج التكفير الفاسد مدعي التشيع، احذروا الإمبراطوريات وقوى الاحتلال التي تؤسس وتؤجج تلك الفتن، وعلى الجميع الوقوف بوجه هذه الأمواج الفكرية المنحرفة الدخيلة على الإسلام والمشوّهة لصورة الإسلام ومبادئه وأخلاقياته.))

رابط الصحيفة على الموقع الالكتروني :
واخيرا نقول الى اخوتنا العرب لاتجيروا ذلك التحالف على دول معينة فليشترك الجميع فيه بزرع روح التضحية عند الشعوب من خلال تثقيفهم للذود عن ارضهم ودينهم وثرواتهم وتاريخهم لتكون امة متراصة قوية امام التحديات مع ان المرض العضال  مشخص ومنذ سنين هو الطائفية ومن سببها ودعى اليها عبر قنواتهم وعملائهم وهي الدول الكبرى ومنها (ايران_ واسرائيل _وامريكا )فالحذر الحذر من هؤلاء وتدخلاتهم لانهم المستفيد الاول من تصارع شعوب المنطقة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق