الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

رسالة إلى زوار الإمام الحسين (عليه السلام )

(بقلم / باسم البغدادي)
بالتوفيق وقبول الطاعات والرجوع إلى الأهل بالسلامة والصحة ويعم على شعبنا ووطننا الأمن والأمان والخلاص من الظلم والإ رهاب والدسائس والنفاق والفاسدين والخونة ويعيد على أهلنا السنوات بالحرية واستقلال النفس من العبودية وأن نكون أحراراً مرفوعي الرأس كما يريدنا من قصدنا اليه لنزور قبره ونتبرك بتربته وهو القائل (هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله ) وهو القائل (كونوا أحراراً في دنياكم ) وهو القائل أيضا ( من مثلي يا يزيد لايبايع مثلك ) وهو القائل ( لم أخرج أشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلال في أمة جدي رسول الله لأامر بالمعروف وأنهى عن المنكر )؟؟؟!!! فأعذروني أن أطرح عليكم هذا السؤال (على ماذا خرجتم إخوتي وهل تعلمون على أي طريق تسيرون وإلى من تقصدون حقاً وفعلاً وعملاً وتطبيقاً أم خرجتم على نحو العادة فقط وفقط أو لأنكم تعلمتم أن تخرجون كل سنة وتأكلون وتسبحون وتبحثون عن بيت مريح يؤويكم حتى تنامون وهكذا تقضون هذا السير المبارك المقدس الحسيني العظيم أم أنكم خرجتم للعبادة لتنددون بالظلم والفساد والسراق والنفاق والمعتقلين المظلومين أم خرجتم لمواسات النازحين والمهجرين أو اليتامى والأرامل والمحرومين في عراق الحسين أم خرجتم للمطالبة بأبسط حقوقكم التي تضمن لكم العيش بسلام ورفاه لتكونوا فعلاً مع الحسين وأصحابه وقد حققتم كما ترددون (ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما ) نعم إخوتي هذا هو الفوز فهبوا إليه مع الحسين لنصرة شعبكم وأرضكم وغيرتكم من حيتان الفساد والسرقات والعمالة والنفاق والتدليس وخلط الأوراق على الشعب.
فعلينا أخوتي أيها الزائرون أن نضع بيان المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الموسوم (ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ...) نصب أعيننا لنعرف إننا على أي خط نسير وأي منهج ننتهج (هل نسير على خط الحسين أم خط يزيد قاتل الحسين ) ومما جاء في البيان المبارك ...
((ـ ويجب على كل من يريد أن يواسي الإمام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه أن يفعل ما فعله الحسين وضحى من أجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الآن معنا ، فإنه سيكون مع الإصلاح في أمة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الأرامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فإنه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا أن الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون أمامكم وأنتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لأمورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى إنكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لأمور المسلمين فليس منهم
ـ قال الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم ): {{لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}}
ـ وعنه (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام) : {{ مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا}}))
للاطلاع على البيان كاملاً
http://al-hasany.com/vb/showthread.php

واخيراً نقول الحذر الحذر إخوتي الزائرون الكرام أن تضيعوا تعبكم ومشقتكم وفراق أهليكم وهجران دوركم ولا تحصلون على ثواب أو ثمرة في حياتكم من مسيركم وحذاري أن تكونوا رغم ذلك العناء تسيرون على نهج أعداء الإمام الحسين لأنكم لاتسيريون على نهجه في المطالبة بحقوق أهليكم وأجيالكم وتركنون للفاسدين والخونة فتسيرون على نهج من قتل الحسين يزيد محرّف الدين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق