الجمعة، 21 مايو 2021

قبر الإمام علي بين الاخفاء والاعفاء ... ومنهج الجهل والاستغلال

 

بقلم/ باسم البغدادي

لاشك أن النقاش العلمي المسنود إلى دليل شرعي موثق, فيه تطيب النفوس وتتوحد الامة وتتخلص من الاستغلال والاستعباد والضياع بيد ضباع الأمة وأئمة الضلال الخونة الذين باعوا الأخلاق والضمير والدين ليسرقوا الناس بخرافات ليس لها أصل بل مخالفة للشرع الذي سنة الله ورسوله والأئمة الأطهار-عليهم وعلى جدهم صلوات الله-.

وفي الأيام الأخيرة أطلق المحقق الصرخي بحثه بخصوص قبر الإمام علي المنسوب له بجانب الغريان أو الغري , الذي يدعي من يقيم عليه أن هارون الرشيد قد قام بإكتشافه وبنائه, ولكن بعد التحقيق والتدقيق من قبل المرجع المحقق الصرخي تبين أن القبر بالأساس اكتشافه مخالف للوصية, والمكان الموجود اليوم الذي يدعى جثمانه فيه تبين أنه موضع للقذارة والخمر والانصاب والدماء والاضحيات لمجانين تم بناء لهما صومعتان من قبل النعمان ابن المنذر في زمن الجاهلية.

وبعد الرجوع للروايات تبين أنها متضاربة في تحديد المكان للقبر من قبل الأئمة , حيث من يقول منهم أنه في الكوفة قرب قصر الإمارة, ومنهم من يقول أنه في ظهر الكوفة ومنهم من يقول في الحيرة وهكذا مما يدل على أن الأئمة حرصوا على اخفاء قبره.

من يريد الاطلاع على البحث بهذا الخصوص للمحقق الصرخي كاملاً

https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/videos/747746399231865

وأخيراً على كل إنسان سوي أن يحكم عقله أولاً ولاتأخذه العاطفة ولا التعصب, وأن ينظر لما قيل وليس من قال, وأن يذهب ويبحث ويستشير مرجعه ومن يثق به, وأن يطالبه بالدليل, وعلى العالم أن يظهر علمه لماذا السكوت, فليخرج المراجع ويبينوا لأصحابهم القول السديد, وأن تنتهي الخرافات من عقول الناس, مع أن القبر إن ذهب وإن بقى لاينقص من قدر الإمام المعصوم شيء .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق