الجمعة، 14 أغسطس 2015

الحكومة المدنية هي الحل ...لعراق خالي من الطائفية

(بقلم /باسم البغدادي)
الدولة المدنية :هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الفكرية. هناك عدة مبادئ ينبغي توافرها في الدولة المدنية والتي إن نقص أحدها فلا تتحقق شروط تلك الدولة أهمها أن تقوم تلك الدولة على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، بحيث أنها تضمن حقوق جميع المواطنين.
وبعد التجربة التي خضع لها العراق وعلى طيلة (13سنة) من الحكم تحت سلطة الاحزاب التي تدعي التدين وتحكم البلد بأسم الدين وقد مارست كل ما حرم الدين من سرقات وكذب وتسويف ونفاق ودجل وشيطنه فقد سئم الشعب من هؤلاء الدخلاء على الدين فكانوا هم عالة على الدين هم ومن باركهم ومكنهم من رقاب الناس من مراجع كارتونية انتهازية صنعها الاعلام وروج لها ساسة الفساد .
وبعد كل الفساد الذي حصل ويحصل خرجت تظاهرات تجوب شوارع بغداد والمحافظات العراقية تطالب بمحاكمة السراق والفاسدين من تيارات واحزاب  اسلامية حكمت البلاد بأسم الطائفية المقيتة التي جعلت الاخوة اعداء يتقاتلون في مابينهم
وترفض الحكومة التي تدعي التدين وطالب المتظاهرون بحكومة مدنية تحفظ حقوق الشعب بكل اطيافه تحفظ حرية الاشخاص في الدين والمعتقد  وعدم تدخل المؤسسة الدينية ورجالاتها بعد ان ثبت تخبطهم وفشلهم في اختيار ممثلين للشعب .
 فنقول الى من يريد ان يركب موج التظاهرات ويخلط الاوراق ويتنصل  ويصبح هو المحامي بعد ان ضيع العراق بتخبطه نقول

له كما قال المتظاهر الناشط المرجع الصرخي في بيانه الاخير

 الموسوم ( من الحكم الديني ( اللاديني ) الى الحكم المدني )

(( لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ 
محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق