الاثنين، 30 نوفمبر 2015

الحسين مع الشعوب الحية ... ويرفض الشعوب الميتة

(بقلم / باسم البغدادي)
المشروع الحسيني كان مشروع نهضة لاحياء النفوس الميتة والوقوف بوجه مشروع الفساد السياسي و نبراس لكل الشعوب على امتداد العالم لمواجهة الظلم والظالم اينما كان فالاسلام لا يرضى بالموقف الحيادي والسلبي وهكذا . استمر المشروع الحسيني النهضوي الى يومنا هذا وهو التصدي للظلم والوقوف في وجه الظالم . فهي نبراس لكل المسلمين وجميع الشعوب على امتداد العالم .
 فلابد من يسير في درب الامام الحسين (عليه السلام ) ان يتبع الخطوات التي سار عليها الامام الحسين  وهي الانتصار للمظلوم على الظالم ورفض كل انواع الفساد والخداع والاستبداد لتعيش الشعوب في كرامة وعز ان الامام الحسين لايريد اجساد ميته تسير اليه تطعن ثورته بخناجر الجهل همها بطنها ومنامها ونزهتها وترجع الى بيوتها وكأن شيئ لم يكن من انتهاك الوطن ونهب خيراته .
فأذا اردنا ان نكون احياء على درب الامام الحسين (عليه السلام) ليس اموات يسيرون عن جهل وتجاهل علينا ان نراجع عقيدتنا ومسيرنا  من كلام المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في بيانه الموسوم (ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ...) لنقيم انفسنا على هذا الخط الشريف  المضحي لدينه وكرامته.
قال سماحة السيد الصرخي في بيانه ..
((ـ فيا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على ان يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة)،
ـ فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي ،
ـ وهل خرجتم من أجل اخوانكم واهليكم ممن فاضت عليهم المياه وطفحت عليهم مياه النجاسات ، أو من اجل اصلاح حال اخوانكم وعوائلكم الذين جرفت مياه السيول والامطار بيوتهم وأراضيهم وزرعهم وانعامهم ،
ـ وهل خرجتم من اجل انسانيتكم وكرامتكم المسحوقة بتسليطكم الفاسدين والسكوت على فسادهم وتضييعهم وسرقتهم لمئات المليارات من الدولارات واغراقهم للعراق والعراقيين في فتن وويلات وانهار من الدماء ،
ـ وهل خرجتم من اجل المطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية التي افقدكم إياها الفاسدون بتدميرهم كل البنى التحتية وتدمير الاقتصاد والزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية والتعليم والسياحة والمؤسسات الطبية والتأمين الصحي فأفقدوكم كل الخدمات مع عدم الأمن والأمان حتى صار العراق متصدّرا لقائمة الدول الأسوأ في العالم في كل المجالات.
ـ وهل خرجتم من اجل القضاء على الفساد بتغيير الفاسدين ، وإيقاف الحروب والصراعات التي افتعلوها ، وكفّ تدخل الدول وصراعاتها وتصفية حساباتها في العراق
ـ فاذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا اذن انكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان ...
ـ نعم اذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والإنخداع والفساد والإفساد))
للاطلاع على البيان كاملاً


واخيراً نقول خذوا العبرة من دماء الحسين (عليه السلام ) وانتصروا لشعبكم وكرامتكم وطالبوا بحقوقكم المشروعة لتكونوا قريبين منه اكثر من  سكوتكم عن الظلم والهوان والتصفيق للباطل من ائمة الضلال مدلسين مخدرين لكم على حساب وطنكم وحقوقكم ...ولات ساعة مندم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق