الجمعة، 18 فبراير 2022

المحقق الصرخي للخوئي وغيره... كَيْفَ صَارَ القُمِّيُّ ثِقَـةً عَـدْلًا ثَـبْتًـا مُعْـتَمَـدًا وهو يطعن بشرف عرض الرسول

 

بقلم/ باسم البغدادي

إن الناظر لحديث القرآن الكريم عن أزواج النبي الكريم-صلى الله عليه وآله وسلم- يجد أنه حديث من نوعٍ خاص، حيث التكريم والتبجيل ويكفي أن القرآن حين يتحدث عنهن ينسبهن للنبي- صلى الله عليه وآله وسلم-، فنرى: «يا نساء النبي» «وأزواجه أمهاتهم» «ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده» «قل لأزواجك»، مما يدلل على شرفهن ومكانتهن وحرمتهن: قال تعالى: «النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ» (الأحزاب:6). فالمؤمن: أمهاته زوجات النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-، وأبوه (1) رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أي أبوة معنوية-.

في المقابل نجد من ممن تغرر في عقله أو علمه أو نصب نفسه عالماً وهو مطية الشيطان وأبالسته من أعداء الإسلام, أمثال علي بن إبراهيم القمي في تفسيره لأيات القرآن حيث نجده قد طعن في شرف النبي من خلال الطعن بأزواجه الذي شرفهن القرآن وجعل لهن فضيلة ومنقبة في كتابه حيث نعتهن أنهن أمهات المؤمنين جميعاً, ويأتي أمثال القمي والشيرازية من لاشرف له ولا غيرة ويطعن ويفسر القرآن ويخالفه بطعنهن في شرفهن, والطامة الكبرى نجد ممن يحسب على المرجعية والتحقيق قد أيد وصحح كتبه ومؤلفاته.

ولكن يأبى الله- سبحانه- ألا أن يسخر عباده الصالحين لينتصر للحق المتمثل بالرسول الأكرم-صلى الله عليه وآله- حيث سخر المحقق الصرخي ليبين خسة ونذالة أهل النفاق وممن حسب على منهج أهل البيت وأهل البيت-عليهم السلام- براء منه ومن أخلاقه أمثال القمي ومن أيده ووثقه ومجده.

قال المحقق الصرخي في بحثه الموسوم (ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ...بِخِلَافِ مَرَاجِعِ الشِّـيعَة...بِإِقْرَارِ القُمِّيّ) منتصرا لعرض الرسول وشرفه ....

((تـ ـ الإِفْـكُ وَالطَّعْـنُ بِعِـرضِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم) مَنْهَجُ الجَهْلِ وَسُوءِ الخُلُقِ وَالانْحِطَاط، وَالقُمِّيّ نَمُوذَجًا:

. فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ(تَعَالَى) « ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا»، قَـالَ القُـمِّيُّ: {وَاللَّهِ مَا عَـنَى بِقَوْلِهِ‌«فَخَانَتَاهُمَا» إِلَّا الْفَاحِشَةَ!! وَلَـيُقِيـمَنَّ الْحَـدَّ عَلَى فُلَانَةَ[عَائِشَة(عَلَيْهَا السَّلَام)] فِيمَا أَتَـتْ فِي طَرِيقٍ البَصْرَة!! وَكَـانَ طَـلْحَة(فُلَان) يُحِـبُّـهَا!! فَلَمَّـا أَرَادَتْ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى البَصْرَة، قَالَ لَهَا طَلْحَة لَا يَحِلُّ لَكِ أَنْ تَخْرُجِي مِنْ غَيْرِ مَحْرَمٍ، فَزَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ طَلْحَة}!! [تَفْسِير القُمّيّ، البِحَار(22)، تَفسِير نُور الثَّقَلَيْن للعروسي الحويزي(ت1112هـ)، تَفْسِير البُرهَان(5)للبَحْراني، تَفْسِیر کَنْز الدّقائق(13)للمشهدي]

. فَهَل هَذَا مَنْطِقُ عَالِمٍ سَوِيّ؟!! إنَّهُ مَنْطِقُ الجَاهِلِ الفَاسِقِ الأَفَّـاكِ الأَثِـيـم!!

. فَـكَيْفَ صَارَ القُمِّيُّ ثِقَـةً عَـدْلًا ثَـبْتًـا مُعْـتَمَـدًا صَحِـيحَ المَذْهَـب إنْ لَـم يَكُنْ الخُوئِيّ وَالمَرَاجِع مُتَوَافِقِينَ مَعَهُ؟!!

. فَـلَا صَحَّـةَ لِلإِجْمَاعَـاتِ الشِّـيعِـيّة المُخَالِفَةِ لِمَذْهَـبِ الْقُمِّيّ، فِي تَحْرِيفِ القُرْآن وَالطَّعْـنِ وَاللَّعْـنِ وَالإفْـكِ وَالفُحْشِ وَكَـذَا التَّشْبِيه وَالتَّجْسِيم!! فَهِي إجْمَاعَاتٌ مَزْعُومَةٌ نَاشِئَةٌ مِن الجَهْلِ أو الخِدَاعِ وَتَقِيَّةِ النِّفَاق!!))

للاطلاع على البحث مفصلاً

https://www.facebook.com/Alsarkhyal.../posts/273288741615110

وختاماً الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- يؤذيه كل ما يمكن أن يسيء إلى أزواجه من قولٍ أو عملٍ إلى الحد الذي أمر الله-عز وجل- به المؤمنين ألا يخاطبوهن إلا من وراء حجاب فقال «وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ» (الأحزاب:35) فكيف بمن يسبهن ويطعن بشرفهن ؟؟ أمثال القمي والشيرازي وغيره ممن ختم الله على قلبه بالنفاق ومخالفة كلام الله- سبحانه-.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق