الخميس، 3 يونيو 2021

المحقق الصرخي: إن القبور ليست ديناً ولا عقيدة

 

بقلم/ باسم البغدادي

إن كثرة القبور وتفرعها وزيادتها الملحوظة أخذت مأخذها في مجتمعنا الإسلامي, السني والشيعي, حيث صار معيار الوثاقة والأستذكار والقصد هو القبردون غيره, وإذا تريد أن تستفز شخص ما هدده في قبر من يزوره ويهدي النذور له, بينما نجد منهج أهل القبور متروك مغيب مهجور نادر العمل به من قبل الاتباع, وهذا لاينكره اثنان, ومنهج أهل البيت خير مثال حيث نجد من يدعي شيعتهم يقدس القبر ولا يعمل بالمنهج الإسلامي الأصيل المتمثل بأهل البيت والصحابة, من حيث الأخلاق الأمانة وترك النفاق والفساد القتل والإرهاب, بينما لو تراجع سيرة أهل البيت -عليهم السلام- نراهم قد أوصوا بإخفاء قبورهم واعفائها عن الأنظار, لأنهم كانوا يعلمون سيتم استغلالها من قبل أئمة الضلال في الاستئكال والشعوذة والخرافة ويتركوا منهج أهل البيت الأصيل, بل زاد على هذا ازدادت القبور وقام كل أبناء مرجع يبنون له قبر ويصبح مزاراً ومصدر رزق للأحفاد, وزداد المغالاة أكثر حيث صار مقياس وقداسة المرجع وعلمه في كبر وتذهيب قبره, وإشاعة الخرافة والتمجيد له حتى يصبح قديس زمانه .

ففي محاضرة للمحقق الصرخي كانت حول القبور ما ترشح عنها من غلو رسمه كبار علماء الشيعة بروايات ضعيفة ومرسلة ومجهول, غرروا بالناس وصارت مناهج وخرافة وشبهة متجذرة في حياتهم لايمكن المساس بها وسار على خطهم وقننها وزاد عليها المنهج الاخباري الشيرازي السباب المدلس, قال المحقق في محاضرته السادسة [القَبْـر... بَيْنَ الكُوفَة وَالنَّجَف وَالحِيرَة وَالغَرِيّ].....

((يتحصل أ_ }أن القبور ليست دينا ولا عقيدة{ : شبهة وجود القبور ومراسيم الزيارات ونسبتها للأئمة-عليهم السلام- واعتبارها من ضروريات الدين والمذهب ، شبهة مستحكمة في المجتمع الشيعي الغارق في الجهل والخرافة منذ عصر القمي والمفيد ، إلى عصرنا الحالي ، فمن الصعوبة والخطورة جداً مخالفتها إلا من رحمه الله-سبحانه وتعالى- !! بالرغم من كونها شبهة ضعيفة لا تصمد أمام الدليل ،ومن الله التسديد .

ب- القبور.... }ليست مقياساً للوثاقة والعلم والعرفان!!{ لم يتوقف الأمر على ذلك ، }بل صار مقياس المدح والوثاقة والعلم والأعلمية والزعامة والعرفانية والتقديس مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالقبور وبمقدار التدليس والخرافة فيها ، يزداد بزيادتها{!!.)).

للاطلاع على المحاضرة كاملة

https://www.youtube.com/watch?v=zwpR-dpWrz4

وفي الختام نقول نحن لانحرم ولا ننكر زيارة القبر الحقيقي , واستذكار جهاد وعلم ومسيرة والاقتداء بصاحب القبر, بل نزيد أن زيارة القبور سنة نبوية موثقة, ولكن لايصل بنا الحال إلى التقديس والعبادة والغلو وترك الجوهر الحقيقي لصاحب القبر ولا نجعل من القبر دين ومنهج وعقيدة وتقاتل واستأكل وشعوذة, والله من وراء القصد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق