بقلم/ باسم
البغدادي
إن من أخطر الأسلحة
الفتاكة التي تقتل الشعوب وتدمرهم, هي أن تزور تاريخهم وتدس فيه قصص وروايات تبث روح
التفرقة والثأر والحقد والضغينة , لأن التاريخ هو من يعتمد عليه الشعوب في ثقافاتهم
ومناهجهم , والشعوب تعتز وتلتزم بتاريخها الماضي لتأخذ منه العبر والتوجيهات والارشادات.
ومع الأسف هذا
الذي حصل مع تاريخ المسلمين وبكل طوائفهم حيث تدخل فيه من ليس له حظ من العلم أو من
لهم مصالح سلطوية أمثال الأكاسرة واليهود والمجوس وبعض من المسلمين أمثال الدولة الأموية
والدولة العباسية وما لحقها من دول على مر العصور إلى يومنا هذا حيث تمثل التدليس بالخصوص
بالمذهب الشيعي بالفرقة السبئية قديماً الاخبارية الشيرازية حديثاُ الذين عملوا وأجهدوا
أنفسهم في تجهيل الناس واعتماد روايات مدسوسة وقصص خرافية من خلال دسها وعلى طول الأزمان
بمؤسسات على أساس أنها تبحث وتدقق تراث الشيعة والمسلمين أمثال مؤسسة تراث أهل البيت
وغيرها .
مما تولد لنا أجيال
تسمع ولا تقرأ ولاتدقق , وبهذا سيطروا على العقول وسيروها كيف ما يشاؤون وإلى أي يشاؤون,
وبفضل الله ومنته علينا بالمحقق الصرخي في زماننا وتكلفة أعباء التحقيق والتدقيق في
التاريخ الذاتي , تبين أننا نعيش خرافات وقصص موضوعة وكتب منسوبة لأشخاص ماتوا قبل
كتابة تلك الكتب والروايات , وتبين أننا نعيش أكذوبات ما أنزل الله بها من سلطان ماتت
وقتلت بسببها الملايين أمثال قضية قتل الزهراء-عليها السلام- وإسقاط المحسن والعصرة
والباب , أكذوبة خلاف الإمام علي مع الخليفة عمر-عليهما السلام- أكذوبة تشيد القبور
والتطيين والزحف والتطبير والزنجيل وغيرها من بما تسمى من شعائر, أكذوبة المختار الثقفي
, أكذوبة السفراء الأربعة للإمام المهدي-عليه السلام- ووو من أكذوبات تم اكتشافها من
قبل المحقق المرجع الصرخي من خلال بحوثه العقائدية المتعددة التي يلقيها في البث المباشر
على مواقعه في النت , وآخرها بحثه الموسوم (وصية اخفاء واعفاء... هارون والظباء) والتي
بين فيها قدر التحريف والدس في كتاب فرحة الغري ونسبه إلى ابن طاووس, هذا الكتاب الذي
طال ما تفاخر به أئمة المنابر الروزخونية وغيرهم من الجهلة على تعيين قبر الإمام علي
-عليه السلام- هذه الأكذوبة التي عشناها لقرون وتبين أن لاوجود للقبر في مكانه الحالي
سوى الخرافات .
للاطلاع على المحاضرة
الأخيرة للمحقق المجدد المرجع الصرخي
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/370732301238241
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق