الأحد، 20 سبتمبر 2015

ماذا يحتاج العراقي الثائر ... لينتصر على السراق والعملاء

(بقلم /باسم البغدادي)
الشعب العراقي شعب شجاع غيور هذا ما عُرف عنه بين الشعوب وكل ثورات العالم كان هو مؤسسها والاول في انشائها ولكن العلة ليس في الشعب بل في القيادة الدينية التي تقوده لان الشعب العراقي غالبيته مسلمين يرجعون الى مرجع يعتقدون به ويجعلون ثقتهم وشؤونهم تحت امرته ولكن ولعقود مضت لم يفلح هذا الشعب بقيادة دينية حثته او قادته الى بر الامان وانتشلته من قبضة الفاسدين والسراق والخونة والعملاء بل العكس دائما مانرى هذه القيادة الدينية التي من اساس عملها وتوجهها هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ركنت للحاكم ومدت بساطها له واستقبلته ورفضت الشعب بأنعزالها في جحورها وسراديبها .
واقرب دليل على مانقول هو انتفاضة الشعب العراقي البطل بوجه اعتى طاغية عرفها التاريخ وهي حكومة البعث السابقة في سنة (1990)وسقوط اغلب المحافظات العراقية بيد الشعب الثائر وهنا يأتي دور القائد الديني حيث نرى ان المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بالخوئي قد تركت الثوار وركنت الى الظالم حيث نجدها ذهبت الى بغداد والتقت بالرئيس السابق صدام ووصفت الثائرين من هناك انهم غوغاء يريدون دمار الوطن بتوجيه خارجي وفعلا حصلت الدولة في حينها على مشروعية لضرب الثوار وتصفيتهم من خلال القصف والقتل والاعتقال والمقابر الجماعية والقيادة الدينية سكتت وامضت والشعب يتلوع بنيران البعث فكانت خيبة الأمل الأكبر لتلك الانتفاضة الجماهيرية الكبرى والربيع العربي المبكر لقلع الطغاة ..
وبعد كل الذي حدث ومضى تسلط السيستاني على حوزة النجف ومدارسها بتخطيط دولي وبتعاون مع النظام السابق ليخلف الخوئي ويبقى تواصله مع من خطط له وسلطه قائم ومستمر ودخل العراقيين الذين يعتقدون به تحت تأثير الاعلام المزيف ليجعل له قاعدة تعتقد وتؤمن به خاصة وان الإعلام صنع له هالة فارغة لا تستند الى أي دليل علمي وبرهان لشخصيته المزيفة التي لم نرها ومنذ توليها المرجعية قد ظهرت للشعب بخطاب او توجيه او التقت بمظلوم او جلست مع فقير او حلت مشكلة تعرض لها الشعب بل نرى العكس نرى الدمار والهلاك والضياع وانتهاك الحرمات والعمل بمايخالف الدين والشرع الجثث تحرق ويمثل بها المساجد تنتهك وتهدم البيوت الامنة تسرق والامة من سفال الى سفال بسبب ركون تلك المرجعية الصنمية الكهنوتية للظالمين حيث نرها تعمل عكس ما يريده الشارع المقدس نراها قد سكتت عن جرائم البعث وامضت بسكوتها تلك الجرائم هولت وطبلت الى الاحتلال وامضت جميع مشاريعه من مجلس حكم طائفي الى دستور مخالف للشرع ضيع البلاد وجعلها لقمة سائغة بيد السراق ايد الانتخابات وقوائم الفاسدين (169)(555) تحت مسى الائتلاف الشيعي الموحد كان هو البذرة الاولى لضياع العراق وشعبه وثرواته بيد الفاسدين العملاء .
حتى وصل بالشعب وبعد سكوت السيستاني المطبق عن تلك الجرائم الى التظاهر في (2010) ضد من سرقه فجائت الصدمة الكبرى ان السيستاني يحرم التظاهر بحجة انها بعثية او اعطاء فرصة للحكومة فكان التشريع الواضح لضرب المتظاهرين من قبل حكومة المالكي وتصفيتهم والسيستاني خذل الشعب وانزوى.
وفي سنة 2012 خرجت المناطق الغربية في مظاهرات تطالب بحقوها المسلوبة ايضا حصل الركون للظالم هذه المرة اقسى وهي فتوى ظالمة اباحت دماء الاخوة العراقيين في الرمادي وتكريت وديالى والفلوجة ليس لشئ لانهم طالبوا الطغاة بحقوقهم
وفي سنة 2015 وبعد اليأس الذي اصاب الشعب من سكوت السيستاني المطبق وتعالي الصيحات بالفساد الذي نخر مفاصل الدولة وتفريغ بنوكها في جيوب الحيتان خرج الشعب بمظاهرات كبرى تطالب بالاصلاح وتنتقد السيستاني وسكوته المطبق مما جعل الجماهير ترغمه على الكلام ولكن بصوت خجول يدعوا ويتوسل الظالمين ولا يأمرهم بالاصلاح الذي لم يلمس منه شئ على ارض الواقع والسيستاني ايضا هذه المرة وقف مع الدولة ضد الشعب من خلال توسله بهم ان يصلحوا وترك المتظاهرين يضربون ويقتلون في ساحات التظاهر في (بابل وبغداد والبصرة وكربلاء ) وايضا سكت وامضى .
وكان المرجع العراقي السيد الصرخي قد وصف مرجعية السيستاني وصفاً دقيقاً وشخص سلبياتها على مر تأريخ العراق قائلاً مرجعية النجف اسوء مرجعية عرفها التاريخ الشيعي الحاضر والماضي والمستقبل
للاطلاع على التقييم كاملا
https://www.youtube.com/watch?v=DKNvSmGcoF8
نريد قائد يحس بمعاناتنا ينزل للشارع يطالب معنا ويعيش همومنا وهذا مانجده في شخص المرجع السيد الصرخي العراقي الاصيل حيث نجده مع المتظاهرين واحد الناشطيين المدنيين وهذا ما اكده في بيانه الموسوم (من الحكم الديني(الاديني)الى الحكم المدني )حيث نراه قد وجه وسخص العلة التي من اجلها لابد ان يحدث الاصلاح ومن فقراته ذلك البيان ...
((9ـ اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة .
10ـ أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية}})) .
البيان كاملاً
من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php…


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق