السبت، 26 سبتمبر 2015

المرجع الصرخي ..ومحطات في نهج الحُسين الإصلاحي

(بقلم / باسم البغدادي)
الحسين بن علي (عليه السلام) ابن بنت رسول الله وحامل منهجه واخلاقه في اصلاح الامة والدفاع عن حقوقها المسلوبة من قبل الطغاة والفاسدين ومحرفين الدين عن مساره الصحيح ولهذا اصبح الامام الحسين (ع) رمز للتضحية والفداء لكل الطوائف والملل والقوميات يقتدى به. فأصبح منهجا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان خروجه (عليه السلام ) بكل مايملك وبأعز الناس عليه وهم عائلته من ابنائه ونسائه وابناء عمومته ولم تقتصر ثورته على اهل بيته بل اشتركت بها كل الطوائف من نصارى وعبيد وشيوخ واطفال ونساء فكان همهم هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما صرح به في تلك المنازلة الكبرى بقوله
{ .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ،
أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام)) {
وما يشهده العراق من مراسيم لتلك الحادثة والجريمة الكبرى من احياءها وهي على الابواب وهنا نسأل من يحيها هل طبقتم ما يريد الامام الحسين (ع) من اهداف خرج لأجلها في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هل رفضتم وخرجتم على الظالمين الذين يسرقون بلدكم ويقتلون ابنائكم ويهدمون بيوتكم هل وقفتم بوجه من حرف منهج الامام الحسين (ع) عندما يقتل ويذبح ويحرق ويمثل بالجثث ويهتف بأسم الامام الحسين وامه الزهراء (عليهم السلام) هل ساند من يلطم على الامام الحسين وينصب المواكب او من يخطب على منبر الامام الحسين ثورة العراق الاصلاحية ضد الفساد بل نرى العكس هو الوقوف بوجه تلك الثورة من اتهامات واستهزاء او التخفي في جحور البيوت والاكتفاء بالتنظير ؟؟؟!!!.
ما قاله المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في بيانه الموسوم ( -69- محطات في مسير كربلاء) خير نتاج في صلب هذا الأمر المهم في حياة الناس الذي بين فيه كيف نكون مع الامام الحسين وان نسير بسيرته وسيرة جده المصطفى (عليهما الصلاة والسلام) في اصلاح الامة وارجاعها الى جادت الحق السليمة الصحيحة في رفض الفساد والمفسدين جاء فيه .....
((المحطة الثالثة :
والآن ايها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسال فيه أنفسنا ، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون
حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى : { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164.
وبهذا سنكون ان شاء الله في ومن الأمة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فينجها الله تعالى من العذاب والهلاك ،
فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس.
ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنته ولم تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين،
قال العزيز الحكيم:
{ لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } الأعراف/165-166.))

للاطلاع على البيان كاملاً
http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8...4%D8%A7%D8%A1/





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق