السبت، 14 نوفمبر 2015

تفجيرات فرنسا وعناد الغرب ...وتحذيرات المرجع الصرخي

(بقلم / باسم البغدادي)
إنّ أوّل صفة من الصفات الأخلاقية الذميمة وأوّل رذيلة نقرأها في تاريخ الأنبياء وبداية خلقة الإنسان، وكما يعتقد أكثر علماء الأخلاق أنّها أُمّ المفاسد والرذائل الأخلاقية وأصل جميع أنواع الشقاء الإنساني، هي (التكبّر والاستكبار) .
وهذ الصفة تجدها عند الدول الاستكبارية التي تمتلك السلاح والنفوذ الاقليمي والدولي وجاء ذلك بسبب كثرة السرقات من الاستيلاء على الدول التي هي ادنى منها او الضعيفة عسكريا او تكنلوجيا ووصل بقادة الدول الغربية انه لايسمعون لمن ينصحهم وينبههم واعتمدوا على استخباراتهم ومنظماتهم المنتشرة على بقاع الارض وبسبب طمعهم وتغطرسهم وزرعهم التناحر بين الشعوب في اذكاء الطائفية بين من يسيطرون على ارضه نجدهم اليوم يحصدون ثمار استكبارهم وتجاهلهم وخططهم الخبيثة للايقاع والاستيلا على مقدرات الدول ومنها دول الشرق الاوسط .
وما حصل اليوم في بارس فرنسا من تفجيرات تبين مدى ضعف تفكير وتحليل هؤلاء القادة ومشتشاريهم ومفكريهم ولم ينفعهم سلاحهم ولا انظمتهم الاستخبارية ونرى الارهاب الذي زرعوه في الدول الضعيفة قد انتقل الى ارضهم وضرب العمق في دولهم وهم اليوم عاجزين عن صده والسيطرة عليه .
وبسبب عنادهم واستكبارهم حصل هذا ولو اخذوا بنصيحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في احدى محاضراته العقائدية(24) عندما نصحهم في اول تشكيل تحالفهم الدولي لقتال داعش في العراق ورسم لهم الخطوط العريضة لمواجهته هذا الخطر بقوله يجب عليكم ان تقاتلوا عدوكم بما يقاتلكم لان العدو هو ذكي وقوي ويموت من اجل هدفه فأذا كنتم تريدون القضاء عليه يجب عليكم ان تدعموا اناس اصحاب عقيدة يموتون من اجل ارضهم شجعان ونصحهم بترك الطائفية وتحشيد الطائفيين لقتال الطرف الاخر .
فجاء في محاضرته
((قال سماحة المرجع :
(انا ايضا نصيحتي لكل الشعوب ... المعركة خاسرة المعركة خاسرة وانا اقول لكم انا الان اقرا الاحداث انا لست بعسكري لكن اجد بان تقاتلون كل الدول الان كل الحلف الان الحلف يقاتل اناس "من الحكمة ومن العدل ومن الانصاف ان تعترف للمقابل" انتم تقاتلون اناسا عندهم الى حد ما اذكياء جدا , ومتمكنون جدا ومتمرسون جدا وشجعان جدا ومضحون جدا , اُناس شربوا الموت , ناس يطلبون الموت , وانتم تطلبون الحياة , هذا الفرق بينكم وبينهم الان عليكم ان تاتوا باناس يدافعون عن دينهم عن حياتهم يدافعون عن دينهم حتى لو ماتوا من اجله ,حتى تتوازن الكفة تتعاملون مع اناس اذكياء مع ناس متمرسين مع ناس شجعان مع ناس مضحين مع ناس يطلبون الموت)
واضاف سماحته الى ان المعركة والحلف الدولي مصيرة الخسارة رغم كل الامكانيات : ( فمعركتكم بكل ماتحشدون معركة خاسرة , وستحصل المفاجآت ستحصل المفاجات احذركم من وقوع مفاجآت غير متوقعة )
مقتطف من المحاضرة الرابعة والعشرون
https://www.youtube.com/watch?v=qAf6K8oAIt8



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق