السبت، 28 نوفمبر 2015

من يريد ان يواسي الحسين... ان يفعل مافعله الحسين

(بقلم / باسم البغدادي)
إن ثورة الحسين (عليه السلام) لم تكن ثورة وقتية لتموت بعد زمان، وإنما كانت ثورة الحق ضد الباطل، وثورة العدالة ضد الظلم، وثورة الإنسانية ضد الوحشية، وثورة الهداية ضد الضلال، ولذا كان من الضروري، امتداد هذه الثورة مادامت الدنيا باقية، ومادام يتقابل جيشا الحق والباطل والهداية والضلالة، وهذا هو سرّ بقائها وديمومتها ولابد ان نأخذ العبر منها لتكون منهجاً واضحا متقنا في حياتنا ولا نخضع لكل ظالم جبار وفاسد عميل وائمة ضلال متلبسين بأسم الدين .
فعلى كل من يأخذ من ثورة الحسين(عليه السلام) منهجا ان يسير بما سار به وقتل من اجله وهذا ما يتحمله بالخصوص من يسير في طريقه كل عام ليزور قبره فقبل ان يخرج من بيته فعليه ان يسأل نفسه بما طرحه من اسئلة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي ويطبقها على نفسه حتى يعرف هل الزائر الذي يسير للحسين هو على نهجه او مخالفاً له ؟؟!!!.
وهنا اذكر بعض ما قاله السيد الصرخي في بيانه الموسوم(ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ...) ليصبح الفيصل بين من يسير الى كربلاء لأشباع رغبته وهواه ام للعبادة والمواساة جاء فيه .....
((ـ ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم 
ـ قال الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم ): {{لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}}
ـ وعنه (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام) : {{ مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا}}))
للاطلاع على البيان كاملاً
http://al-hasany.com/vb/showthread.p...post1049049878
وهنا نقول لقد كان في استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) صحوة لضمير الاُمّم في كل زمان وعامل بعث لإرادتها المتخاذلة وعامل انتباه مستمر للمنحدر الذي كانت تسير فيه نتمنى ان نكون من الامم التي يهتز ضميرها وتنتصر لأرادتها وكرامتها وعزها وتنهض لتغير كل فاسد وسارق ومدلس من طريقها لتعيش في اكناف ثورة الامام الحسين قولا وفعلا مرفوعة الرأس 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق