الثلاثاء، 5 يناير 2016

المرجعية العربية حذرت من القادم أسوأ ... وآخرها رواتب الموظفين

بقلم / باسم البغدادي)
العلماء والمصلحون لهم إسهام كبير في نهضة الأمة، وأصحاب الأهواء والمصالح الشخصية ليس من مصالحهم وجود هؤلاء العلماء والمصلحين ومن ثم يقفون أمامهم، ويقومون بعزلهم عن الحياة وعن إدارة المجتمع، والأخذ بأسباب النهضة الشرعية، وكان عزل العلماء والمصلحين وخلو الساحة منهم مدعاة لوجود غيرهم ممن ليس في باله ولا في تفكيره صالح الإسلام والمسلمين. فعند عزل الفقهاء والمصلحين يسود القبيلة منافقوها، ويتحكم فيها لكاعها، ويقود الركب أهل الغش وعدم النصح للأمة.
وخير دليل في عصرنا هذا ما جرى على المرجع الديني الأعلى العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من إقصاء وتهميش بسبب مواقفه الإصلاحية التي طرحها في الساحة العراقية والعربية والعالمية وما حذر من فتن ستقع إذا بقي حكام الجور وأئمة الضلال يحكمون ويتحكمون بثروات البلاد وقتلوا وهجروا وانتهكوا الحرمات وهدموا البيوت ومثلوا بالجثث وسلموا العراق بيد المليشيات المجرمة تحت مسميات وفتاوى طائفية قبيحة عاثت في أرض العراق الفساد بدعم إيراني إمبراطوري توسعي على حساب الدول الأخرى وأخيرها وليس آخرها ماصرح به وزير المالية العراقي ما مضمونه (إن الدولة لاتستطيع أن تدفع رواتب الموظفين في شهر نيسان من العام الجاري ) لهو خير دليل وشاهد ماحذر منه المرجع الصرخي ومنذ سنوات في إحدى محاضراته العقائدية بقوله :
(يجب أن يوضع حل جذري وواسع لمشاكل العراق يشمل تغيير الوجوه التي أفسدت وسرقت لطول السنوات السابقة واستبدالهم بالعراقيين الشرفاء الذين يكون ولائهم لوطنهم وشعبهم وإلا سيكون القادم أسوء مادام أهل النفاق والفساد متسلطين يتحكمون بأمور البلد )
للإطلاع
نداء للجميع النصيحة تغيير كل الوجوه القادم أسوأ اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
https://www.youtube.com/watch?v=WTj2WZXpePU
وها هو البلد يدفع من قوته بسبب تسلط الحكومات السابقة التي قادها المجرم المالكي المدعوم من مرجعية النجف الكهنوتية حيث طول سنوات حكمه وميزانياته الإنفجارية وفسادهم وجرائمهم التي لم يسلم منها حتى الطفل الرضيع واليوم نرى بلدنا مفلس يستجدي الأموال من صندوق النقد الدولي وهو يعوم على بحار من النفط ؟؟.
وأخيراً لا يقال: إن المصلح يدعي علم الغيب، لكن الأمر عند المصلح أن ذاكرته مخزونة بالأحداث والوقائع الكثيرة، وعايشها في جميع مجرياتها، وتأثر بها، فيستطيع من خلال ذلك قراءة الواقع، ووضع تصور سليم لمجريات الأحداث، وتصور سليم أيضاً لما تتجه إليه الأمور ببصيرة نافذة، وفراسة جيدة، وخبرة كبيرة وهذا ما توصل إليه المصلح المرجع العراقي السيد الصرخي ولكن قوم زمانه عاندوا وتجاهلوا واليوم يدفعون ضريبة ذلك العناد والتجاهل مع الأسف .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق