الثلاثاء، 3 مايو 2016

كهنة زماننا ... لا تكرروا خطأ كهنة معبد آمون فسوف تندمون

بقلم / باسم البغدادي
تُعدُّ قصة يوسف في القرآن الكريم نموذجاً من قصص المرسلين. فيها عبرة لمن يعقل، لبث يوسف في السجن بضع سنين، حتى رأى الملك رؤيا البقرات السمان والبقرات العجاف، والسنابل الخضر والأخر اليابسات، فعرض رؤياه على السحرة والكهنة البلاد سيأتيها سبع سنوات مخصبات ثم يأتي بعدها سبع سنوات قحط وجدب. ثم يأتي بعد ذلك عام يغاث فيه الناس وتعم فيه البركة.
ولكن حكام ذلك الزمان قد مروا بأزمة لابد من منظر لها له فكر واسع ليضع الحلول المناسبة لها ويخلصهم من قحط قادم يهلك الحرث والنسل فكان للنبي يوسف (عليه السلام) وقفة من خلال ما يمتلكه من علم قد وهبه الله له لأختياره من قبل العلي الاعلى ليكون منقذ ونذير للأمة فوضع الحل الناجع ومنها طرح ما عنده من عملية تخزين الحبوب الا قليل مما يصرف على الاكل .
فهنا جاء دور الانتهازيين الفاسدين الذين ينهبون بثروات البلاد لسنوات من كهنة معبد آمون ان ينصبوا انفسهم منقذين ومصلحين فبدأوا بشراء الحنطة من الاسواق وبأعلى الاثمان وخزنها بمخازن كبيرة وبعد فترة تم فساد تلك المحاصيل المخزونة لانهم لا يعرفون كيف يخزنون تلك المحاصيل بل لانهم اخذوا الفكرة من صاحبها ولكن لا يوجد عندهم مفتاح الحل الصحيح والطريقة الصحيحة للخزن .
فكان مشروع النبي يوسف (عليه السلام) الادَّخار في سنوات الخصب الحب في سنابله، لمواجهة الشدة في سنوات القحط، وجاءت سنوات القحط التي عمت مصر وبلاد الشام، فقام بتوزيع القوت ضمن تنظيم حكيم عادل.فهنا خاب وخسر المتقمصون لانهم انتهازيون يبحثون عن مصالحهم فقط فلايهمهم مات الشعب او جاء او تهجر .
وما يمر به العراق من سنين عجاف من جوع ونهب وسرقات وتهجير ونقص خدمات لابد من يوسف يضع الحلول الناجعة لحل معضلات البلد فكان ليوسف زمانه وقفة مشرفة من طرح مشروع فيه الخلاص وقضاء على كل سنوات الفقر والاقصاء وارجاع البلد الى اهله الشرفاء ليحكموه فطرح المرجع العراقي العربي السيد الصرخي مشروع اوسمه (مشروع الخلاص ) فيه حل لكل مشاكل العراق حلاً شاملا ومن الجذور ومن فقراته (3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان . 4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .))
للإطلاع على المشروع كاملاً
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439
وهنا جاء دور الكهنة في هذا الزمان كهنة المعابد في تقمص دور المصلح الحقيقي البعيد عن الولاءات الخارجية ومنهم مقتدى الصدر بعد تقمصه ما طرحه المرجع السيد الصرخي من مشروع خلاص فنقول له لا تنفع يا انتهازيون لأنها لو كانت تنفع لانتفع منها كهنة معبد آمون فلا خلاص ولا خلاص الا بالرجوع الى صاحب الحل الحقيقي بما فضل الله عليه من علم واكرمه به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق