الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

الحكام الأمويين والسيستاني .. وحب الواجهة والأموال والسلطة

بقلم / باسم البغدادي
لاشك إننا نحتاج الى قراءة جديدة للتأريخ القديم , ومن خلالها نحقق الوظيفة المتوخاة من موضوعة التاريخ في بناء الشخصية الإسلامية وهويتها , ونحتاج بداية أن نُعين مجموعة من المبادئ لتحقيق هذه القراءة , فالتأريخ الإسلامي يمثل حياة المسلمين من خلفائهم وقادتهم الى أفرادهم, فهو تأريخ المسلمين وليس تأريخ الإسلام , حيث لاينبغي أن يتم الحكم على الإسلام من خلال إقتطاع مجموعة من الوقائع الشخصية النفعية الضيقة ليتم بها محاكمة الإسلام وإتهامه كما يفعل بعض المغرضين أو المخدوعين ، فهو سجل زاخر بالتجارب ومع أنه من المفيد دراسة التأريخ وفق معيار الصلة بالإسلام , لنتعرف على مواطن القوة والضعف والتي في الغالب مرتبطة بالتقارب والتباعد عن الدين الاسلامي, كما ينبغي علينا أن لا نتعامل مع أحداث التأريخ بتعصب وتقديس , ويجب مقارنة الحاضر بالماضي ونستذكر المواقف السابقة لنتعرف على حاضرنا ومواقف من يحكمنا بأسم الدين أو الطائفية لنميز هل إنهم على خطى الإسلام الحقيقي أو إنهم مُدعين ومخادعين بل ومنافقين حكموا المسلمين بالحديد والنار , وهذا واضح فيما ذهب إليه الحكام الأمويين من فعل في حكوماتهم يجعلنا نقف وقوف المتآمل لماصدر منهم من سجلات زاخرة بالفساد , وفعل المحرمات وإمضائها لمجاملة أو خوف وحفاظ على السلطة والواجهة والأموال ونطبقه على حاضرنا بقيادة المدعو السيستاني المدعي للإسلام بزماننا هذا ما فعله من موبقات ومهادنة الإحتلال وشرعنة فساده وإجرامه .
فكان للمحقق والباحث الكبير في ثنايا التأريخ المرجع العراقي العربي الصرخي وقفات مع هذه الشواهد والقصص والأفعال في محاضراته العقائدية الأسبوعية الحادية عشر من بحثه الموسوم (السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد) حيث بين فيها من خلال ماطرحه توافق المنهج الأموي ومنهج السيستاني في إمضاء الفساد وشرعنة أفعال الإحتلال بقوله ..((وتحدث المرجع الصرخي عن حادثة مقتل الوليد ين يزيد ومحاججته مع عنبسة السكسكي حيث قال سماحته " إنّه لما أحاط أتباع يزيد بن الوليد بالوليد بن يزيد، (لاحظ: هؤلاء أعمام وأولاد أخ)، في قصره وحصروه قبل أن يقتلوه، قال لهم الوليد (وهنا ليس في موضع ولي العهد وإنّما في موضع الخليفة، بعد أن مات هشام صار الوليد الزنديق اللائط الذي يأتي بالمحرمات، الذي يزني بالمحرمات)، قال لهم الوليد: أما فيكم رجل شريف له حسب وحياء، فقال له يزيد بن عنبسة السكسكي كلّمني، قال له: من أنت؟ قال: أنا يزيد بن عنبسة، قال: يا أخا السكاسك، ألم أزد في أعطياتكم؟!! ألم أرفع عنكم المؤن؟!! ألم أعطِ فقرائكم؟!! ألم أخدم زُمَناكم؟ )
وأشار المرجع الصرخي الى أمر مهم بقوله ( لاحظ: بأي شيء حاججه؟ حاججه بالرشا، لم يتحدث عن أنّه بريء، عن أنّه شريف، أنّه يمثل خط الحق، خط الهداية، خط الإيمان. لا وإنّما تحدّث عن دنيا، تحدّث عن أموال، تحدّث عن صحة )
ليبين المحقق الصرخي موقف السيستاني المشينة المماثلة لأفعال الأمويين بقوله ( كما فعل السيستاني عندما شرعن الاحتلال، ماذا قالوا؟ قالوا: ستكون بغداد كالعاصمة الفلانية الأوربية، العاصمة الفلانية الخليجية، العاصمة الفلانية العربية، العاصمة الفلانية الإسلامية، هكذا خدع الناس السيستاني وأزلام السيستاني، فسكت الناس وانتظروا اللقمة، انتظروا الدولار، انتظروا الدرهم، انتظروا الرُشا، لا يوجد مبدأ، لا يوجد دين، لا يوجد غيرة، لا يوجد شرف، لا يوجد كرامة، لا يوجد تاريخ، كل هذا ملغي عند السيستاني، أهم شيء عنده الواجهة، الأموال، السمعة، وما عدا هذا ينتهي. النفس، الأنا، الهوى، إبليس. وانتهى الأمر)
للأستماع للمحاضرة كاملة
https://soundcloud.com/alsrkhyalhasa...ani-history-11


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق