الخميس، 5 يناير 2017

تأسيس دولة الاسلام بالمجادلة بالحسنى لابالقتل والتفخيخ

بقلم / باسم البغدادي
المجادلة والجدل في الأصل هو الاحتجاج لتصويب رأي ورد ما يخالفه، فهو حوار وتبادل في الأدلة ومناقشتها؛ لأن من الناس من لا تقنعه الموعظة ولا التوجيه والإرشاد، فيحتاج إلى مجادلة ومناظرة لإقناعه وتوجيهه، فقد تكون عند البَعض شبهة، أو يقع في تأويل ما، فهذا الجنس من الناس يحتاج إلى مجادلة ومناظرة، بما يراه المُجادل والمناظر مناسبا من حاله.
ومن هذا المنطلق تصدى المحقق الكبير المرجع الصرخي ليجادل الفكر الداعشي الارهابي الذي يدعي انه يقود دولة الخلافة ؟ هل دولة الخلافة قامت على القتل والتكفير والتفخيخ ؟؟ فكان المحقق الصرخي قد طرح افكاره من خلال المحاضرة (14) من بحث ( الدولة..المارقة...في عصرالظهور...منذ عهد الرسول) حيث بين فيها حقيقة النهج التيمي في التدليس الشنيع لصالح أئمتهم الأمويين المروانيين والسفيانيين وحَصْر الإمامة بهم من خلال ما اورده ابن كثير في تفسيره ... جاء فيها ...
((1ـ تفسير ابن كثير: أ ـ قال (ابن كثير): {{يخبر (تعالى) بامتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم بقوله: {وإذ قال ربك للملائكة}، أي واذكر يا محمد إذ قال ربّك للملائكة، واقصص على قومك ذلك، {إني جاعل في الأرض خليفة}، أي قومًا يخلف بعضهم بعضًا قرنًا بعد قرن، وجيلًا بعد جيل، كما قال (تعالى): {هو الذي جعلكم خلائف الأرض}، وقال: {ويجعلكم خلفاء الأرض}، وقال: {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون}، وليس المراد ها هنا بالخليفة آدم (عليه السلام) فقط كما يقوله طائفة مِن المفسرين}}.
وقد علق السيد الصرخي على ما ورد في تفسير ابن كثير الذي ثبت نهجه التيمي الداعشي المارق :
" هنا تعليقان:
( تعليق1:
على النهج التيمي في التدليس الشنيع لصالح أئمتهم الأمويين المروانيين والسفيانيين وحَصْر الإمامة بهم، فإنّ ابن كثير نَقَلَ القضية مِن آدم (عليه السلام) كفرد وشخص، إلى القوم والجيل، ولإبعادها أكثر عن الحق وأئمة الحق، فإنّه نقلها مِن خلافة آدم وبني آدم للجن، فنقلها إلى خلافة بني آدم بعضهم لبعض، جيلًا بعد جيل، لأنّ خلافة آدم للجن لا تخدم منهجه التيمي، وكذلك فإنّ خلافة بني آدم للجن لا يخدم منهجه، لأنّه سينصرف الذهن مباشرة إلى آدم كفرد وشخص قد جعله الله (تعالى) إمامًا، لكن ساء فعله، فقد غفل عن كون استخدام عبارة (القوم، وجيل بعد جيل) لا تصح ولا تناسب مع لفظ (خليفة) التي أجمع العلماء على أنّ المراد منها آدم (عليه السلام)!!! وخفي عليه أيضًا أنّه لا يمكن تعميم المعنى إلى خلافة جيل الإنسان لجيل الجن... لأنّ عبارة (جيل بعد جيل) لا تناسب خلافة جيل الإنسان لجيل الجن، لأنّ الإنسان والجن مِن جنسين مختلفين مِن المخلوقات، إضافة إلى أنّه سيقع في محذور أنّ آدم كشخص سيكون مِن تطبيقات المعنى، فيكون آدم (عليه السلام) قد خَلَف الجن قبل أن يخلق الله أحدًا غير آدم، وقبل أن يخرج آدم مِن الجنة، وقبل نزوله إلى الأرض لممارسة مهمّة وتكاليف الخلافة!!! ))
مصدر الكلام للأطلاع اكثر
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=469188
للأستماع للمحاضرة كاملة
المحاضرة (14) من بحث ( الدولة..المارقة...في عصرالظهور...منذ عهد الرسول
https://www.youtube.com/watch?v=xBsVT3NoibA

هناك تعليق واحد:

  1. المحاضرات التي يلقيها سماحة المرجع الديني المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني محاضرات تعالج سلوك منظمات وأفراد منحرفة من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأمة بحقيقة منبع الإرهاب الفكر التيمي . فالمسؤولية مسؤولية الجميع والعناد والجهل والعصبية الطائفية تصب في خانة هؤلاء الإرهابيين وبالتالي كل هذا الاجرام والارهاب سينعكس سلبا على نفس المجتمعات والحكومات التي تتبنى الفكر التيمي

    ردحذف