الاثنين، 18 أبريل 2016

أميركا والسعودية وإيران وغيرها تبرر تَدخّلها في العراق ... بماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق

بقلم / باسم البغدادي
لايخفى على جميع المتابعين للوضع السياسي في العراق وما يمر به من أزمات بسبب تدخل دول الجوار والدول الأخرى في شؤونه الإقتصادية والسياسية وجميع مؤسساته وكل ذلك يحصل بمساعدة العملاء الخونة التابعين إلى تلك الدول وهنا طرح هذا التسأل المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في استفتائه الموسوم (أميركا والسعودية وإيران....صراع في العراق) والذي قدم له من أحد العراقيين المهتمين بالشأن العراقي مفاده إذا كانت أميركا والسعودية وإيران وغيرها تبرر تدخلها في العراق فماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق ؟؟؟؟ جاء في نص الإستفتاء .....
((أميركا والسعودية وإيران....صراع في العراق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله العزيز: {{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}} القصص77
وقال العليّ العظيم: {{وَقَالَ الشَّيْطَانُ .... وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ}}ابراهيم22
وبعد، فإني أذكرُ بعضَ ما يتعلّق بالسؤال :
1ـ ذكرنا سابقاً أن ما يحصل من تظاهرات واعتصامات يرجع إلى التغرير والتخدير وتبادل الأدوار فلا نتوقع منها أي إصلاح، فراجع ما ذكرناه في موضعه،
2ـ أميركا والسعودية وإيران وغيرها تبرر تَدخّلها في العراق بأنها تفعل ذلك من أجل مصالحها وأمنها القومي وتنفيذاً لمشاريعها الخاصة أو العامة، ولكن بماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق وشعبِه وعملِهم من أجل تنفيذ مصالح ومشاريع الدول الأخرى ؟!
3ـ القراءة الأولية للأحداث الأخيرة تشير إلى:
أ ـ إنّ التظاهرات والاعتصامات الأولى عند أبواب الخضراء كانت بتأييد ومباركة ودعم القطب الثالث الجديد المتمثّل بالسعودية ومحورها الذي يحاول أن يدخل بقوةٍ في العراق والتأثير في أحداثه ومجريات الأمور فيه، منافساً لقطبي ومحوري أميركا وإيران.
ب ـ أما الاعتصام الثاني للبرلمانيين فالظاهر أنه بتأييد ومباركة ودعم بل وتخطيط إيران لقلب الأحداث رأساً على عقب وإفشال وإبطال مخطط ومشروع محور السعودية وحلفائها، وقد نجحت إيران في تحقيق غايتها إلى حدٍّ كبير.
جـ ـ أما الاعتصامات الأخيرة عند الوزارات فلا تختلف عن سابقاتها في دخولها ضمن صراعات أقطاب ومحاور القوى المتدخلة في العراق فلا يُرجى منها أيّ خير لشعب العراق.
د ـ أرجو وأدعو الله تعالى أن تحصلَ صحوةُ ضميرٍ حقيقية عند الرموز والقيادات المؤثرة فتكون صادقة وصالحة لقيادة الجماهير نحو التغيير والإصلاح الجذري الكلي وتحقيق الخلاص، وسنكون جميعاً معهم.
4ـ إنْ حصلَ إتفاق بين دول مَحاور الصراع على حلٍّ أو شخصٍ معيّن، فإنّه يرجع إلى التنافس والصراع المسموح به فيما بينهم والذي يكون ضمن الحلبة والمساحة التي حدّدتها أميركا، فالخيارات محدودة عندهم، وبعد محاولة أحد الأقطاب تحقيق مكسب معين، وتمكّن القطب الآخر من إفشال ذلك، فإنهم سيضطرّون إلى حلٍّ وسطي ومنه الرجوع إلى ما كان !!
5ـ أما اتفاق السيستاني معهم فلأن وظيفته لا تتعدى ذلك، أي لا تتعدى مطابقة وشَرْعَنة ما يريدُه الأقوى، فكيف إذا كانت الأطراف المتصارعة كلها قد اتفقت على أمر معين؟!
نسأل الله تعالى أن يجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً ويكفينا شرّ أعدائنا وينتقم منهم عاجلاً، إن الله سميعٌ مجيبٌ وهو أرحم الراحمين
ـ قال سبحانه وتعالى: {{ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }} الأعراف155
ـ وقال الله العظيم: {{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا * أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}} البقرة 286

الصرخي الحسني
10/ رجب/1437هـ))
للأطلاع على الاستفتاء من مصدره
https://www.al-hasany.com/vb/showthr...=1049107820%22
وأخيراً نقول للشعب العراقي عليكم الحذر من العملاء كفاكم غفلة وتغرير فأنهم ساروا ويسيرون بكم إلى الهلاك والدمار فعليكم انقاذ أنفسكم وبلدكم منهم وتوسموا برجال الإصلاح الحقيقيين في العراق الذين لايساومون على بلدهم وأبناء بلدهم .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق