الثلاثاء، 21 يونيو 2016

لم يكن الخلفاء الراشدين طائفيون



بقلم / باسم البغدادي
لقد تجاوز الصراع الطائفي، السني- الشيعي، وخاصة في العراق، حدود الاختلاف ضمن المعقول، إلى مرحلة الجنون والهستيريا، خاصة ونحن في القرن الحادي والعشرين، المفترض أن يكون قرن سيادة العقل والعلم والمنطق على العواطف والمشاعر البدائية والغرائز الحيوانية.
انقسام المسلمين إلى سنة وشيعة، كان بالأساس لأسباب سياسية وليست فقهية منذ وفاة الرسول محمد (ص) قبل 14 قرناً، فهناك من رأى أولوية أبي بكر بالخلافة، وآخرون رأوا بأولوية الإمام علي. ورغم ذلك بقي الإمام علي (عليه السلام ) لهم عوناً ومستشاراً مخلصاً، حتى ينقل عن عمر قوله: (لولا علي لهلك عمر). وكان الإمام علي قد أسمى ثلاثة من أبنائه بأسماء الخلفاء الذين سبقوه، وكلهم استشهدوا في واقعة الطف مع أخيهم الحسين(ع).
وهنا نستظهر من الكلام أعلاه أن في زمن الخلفاء الأربعة لاتوجد طائفية أو مذهبية ولكن سياسيي الحكم وأئمة الضلال أمثال السيستاني وحاشيته الطائفيين الخونة الطامعين هم من أسس هذا لمصالحهم ويحصدون أكثر عدد يساندهم في بغيهم وطغيانهم وقد نجحوا مع الأسف في جر الهمج الرعاع والجهلة والطامعين إلى مشروعهم الطائفي الخبيث وما ذهب إليه المحقق الكبير المرجع الصرخي في محاضرته الثالثة الموسومة (السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد) بقوله : ((أريد الإشارة والتنبيه للباحثين ولكل المسلمين : إنَّ الواقع يختلف عن السياسة وأقوال وأفعال أهل السياسة والتابعين لهم وتَدْليساتِهم وأكاذيبِهم وافتراءاتِهم ، فالواقع كما تشير إليه الرواية في أنّ الشيعة الإمامية يهربون من بطش الشيعة الزيدية ويلتجئون إلى الأمان النسبي قرب الإمام العسكري “عليه السلام” الذي يعيش تحت سلطة الخلافة العباسية السنّية ونفس الحقيقة نجدها في هروبِ الشيعة الإمامية من بطش الشيعة الفاطمية في مصر والمغرب العربي وهروبِهم إلى الشام حيث الأمان النسبي في ظل الحكومات السنية في الشام
وأضاف سماحة المرجع قائلاً : لاحظ التحريف في التأريخ، شيعي إمامي يهرب من دولة الزيدية هو والعيال والأطفال لا يأمن على نفسه ولا على نساءه ولا على عرضه ولا على أطفاله، يهرب من دولة شيعية وزيدية إلى دولة سنية عباسية.
وواصل سماحته التعليق على الرواية بقوله :" وكلما رجعنا في الزمان أكثر وأكثر فأننا نجد أن الصراع الطائفي لا حقيقة له بل هي قضية مفتعلة من مبتكرات وأفاعيل الحكام والسلطات الفاسدة بدءً من العصر الأموي مروراً بالعباسي وإلى يومنا الحاضر ... "))
للإطلاع على مصدر الكلام
https://www.youtube.com/watch?v=2cugt9-GcGc
وأخيراً نقول على المغرر بهم من السنة والشيعة أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الآوان وحقناً للدماء التي تسيل أن نرفض كل طائفي خبيث نجس وطرده من أرض المحبة والسلام لأنها مقصد الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين فكفانا تغرير وسبات فلنشق حجب الضلال وننتصر إلى إسلامنا وديننا متوحدين متكاتفين .
البث المباشر : المحاضرة الثالثة " السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد"
للإستماع إلى البث الصوتي على الرابط http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على الفيس بوكhttps://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany

هناك تعليق واحد:

  1. دائما وابدا منهج السيد الصرخي هو المنهج المعتدل الواقف بوجه علماء الغرب التكفيريون والطائفيون الذين شوهو صورة الاسلام الحقيقي

    ردحذف