الجمعة، 5 أغسطس 2016

يا سيستاني... القيادة لاقهراً ولا جبروتاً .. إنما أمانة وكفاءة

بقلم / بأسم البغدادي 
القيادة شأنها عظيم وخطير، حتى أعتبر البعض ضعف القيادة من أعظم مشاكل المسلمين المعاصرة، والقيادة الصالحة هي التي ترضى ربها، وتضع الإسلام نصب عينيها لتجتمع حولها القلوب، وتتحقق على يديها الألفة للبلاد والعباد ليتنعم الجميع بخيرات الدنيا ونعيم الآخرة، وهذا لا يتحقق إلا بمتابعة منهج الأنبياء والمرسلين (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) أما القيادة الفاشلة هي التي يلعن القادة الأتباع، والأتباع القادة ويسفك بعضهم دماء بعض، فلا خير فيهم وباطن الأرض خير لهم من ظاهرها.
وما يعكس حاضرنا في العراق من تصدي بعض الجهال للقيادة بالإحتيال والتقديس المزيف وتدليس الإعلام المسيس والسيستاني مثال للقيادة الفاشلة في العراق ومنذ أن سُخرت أمكانيات مؤوسسة النجف الكهنوتية في النجف له ومن خلال التحكم بإستثمارات مؤوسسة الخوئي ولم يرى منه العراقيين غير الفسادوالسرقات ومن ثم الدمار والهلاك والزج بهم في دوامات دموية وإرهاصات ظالمة , وبنيته السيئة وطمعه وجشعه وقع في شباك المحتلين والفاسدين بسبب حب الجاه والسلطة والأموال وبمهادنته للمحتل الأمريكي وتسلمه الرشى لتصل فضيحته الى أصقاع الأرض كافة وما يعقده مكتبه من صفقات سياسية مع كبار الفاسدين في العراق جعلته في موقف الضعيف بحيث لايستطيع أن يذكر أحدهم بسوء أو ينتقده وانطبق عليه القول (فاقد الشيئ لايعطيه ) فمثالاً عندما ذكروا بائع مدينة الموصل المالكي رئيس الوزراء السابق في أحدى خطبه صرح المالكي بصوت عالي مهدداً كبار المراجع ومنهم السيستاني إن أخرسوا وإلا سأكشف ملفات الفساد الخاصة بكم ومكاتبكم وأبنائكم .
وما ذهب اإيه المحقق الكبير المرجع العراقي السيد الصرخي في محاضرته السادسة من بحثه الموسوم (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) في كشف سكوت السيستاني عن السياسيين الفاسدين في العراق بقوله ...
((لآن السيستاني يعرف ان هذا السياسي لو سقط باشارة منه سيفضحه سيكشف فساده وفساد من ارتبط به فالفساد عند السياسيين هو واحد لا اقول هو صفر هو واحد مقابل مليون من فساد السيستاني فهل السيستاني ينظر الى السياسي بانه فاسد؟ بالتأكيد لا ينظر اليه بانه فساد لانه يتعامل ويتمسك ويحتضن من هو افسد منه بملايين المرات فلا يوجد مقارنة بين فساد السياسي اي سياسي اينما تضع يدك على سياسي من سياسيي العراق منذ الاحتلال الى هذه اللحظة مهما كان السياسي ومهما قيل عنه من سرقات بالمليارات فهو لا يرتقي الى فساد السيستاني واتباع السيستاني "))
للأطلاع على المصدر
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=449869
وختاماً نقول السيستاني لا يصلح لأن يقود نفسه أو بيته، فكيف يطلق عليه وصف القائد والزعيم، وفاقد الشيء لا يعطيه، فالقيادة ليست تسلطاً ولا قهرًا ولا جبروتًا، لكنها أمانة وكفاءة، وبصيرة بالأمور وعلو همة، وصبر وثبات وثقة بنصر الله وطمأنينة إلى تأييده،فلم نجد هذه الصفات عند شخص السيستاني ولطيلة خمسة وعشرين سنة من تسلطة على مؤسسة النجف الدينية وبدعم المغرر بهم من اتباعه المنتفعين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق