الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

الجهاد الكفائي والجهاد الداعشي .. ومعانات النازحين تتجدد

بقلم / باسم البغدادي
 لا يخفى على كل متابع لأحداث العراق منذ دخول الاحتلال الاميركي له والى يومنا هذا معانات في معانات تهجير قتل ترويع وكل هذا لم يأتي عبثا او صدفة بل هي احداث مدروسة في اكبر الدوائر الاستخباراتية في العالم ولها رجال طائعين اكفاء مدعومين اعلاميا وماليا لينفذا هذه الاحداث بالتدريج ,
فمثلاً من القاعدة الى الزرقاوي الى المليشيات الطائفية التي قتلت العراقيين وصولاً الى المنظمة الارهابية داعش وفكرها التكفيري وصولا بالتحشيدات الطائفية ضده من جهاد كفائي الى التلقين على المنابر الى ما لانهاية ,
وكل هذا الاحداث والارهاصات ولدت مظلوميات يندى لها جبين الانسانية من تهجير الناس والقتل والتمثيل بالجثث وحرقها سرقة ممتلكات الناس حرق البيوت تجريف البساتين وحرقها قتل الاطفال والنساء ,
فتولد بسبب هذه الاحداث نزوح من المناطق الغربية بالملايين فأن هؤلاء المساكين العزل يفترشون الارض ويلتحفون السماء بسبب داعش الارهابية وفتاوى الجهاد الكفائي وفساد الساسة الذين يسرقون اموال النازحين ,
والان ننتظر وبفضل من اسلفا مسبقاً من الخونة الارهابيين والمليشيات المجرمة نازحين الموصل الابرياء فكيف تكون معاناتهم مع هكذا فساد ومعانات سبقها به اقرانهم من المحافظات الاخرى ولحد الان لم يرجعوا الى بيوتهم رغم تحريرها كما يزعمون .
ومن هنا جاء نداء المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالسيد الصرخي في محاضرته العقائدية الثامنة والعشرين الى انقاذ اهلنا النازحين والتخفيف من معاناتهم وترك الطائفية والميولات المذهبية جاء فيها ...
 (("مئات الآلاف وملايين الناس في الصحاري وفي البراري وفي أماكن النفايات والقاذورات وعليهم ينزل المطر ويضربهم البرد كما مر عليهم لهيب الحر والسموم والشمس وحرارة الشمس وعطش الشمس ومعاناة الصيف، مر عليهم الصيف ومر عليهم الشتاء وتمر عليهم الأيام والأسابيع والأشهر والفصول والسنين ولا يوجد من يهتم لهؤلاء المساكين، لهؤلاء الأبرياء. الكل يبحث عن قدره وعن ما يضع في قدره وفي جيبه وعما يملئ به كرشه من هذه الطائفة أو من تلك الطائفة، من هؤلاء السياسيين أو من أولئك السياسيين، من هذه المجاميع التكفيرية أو من تلك المجاميع التكفيرية، من هؤلاء السنة أو من أولئك الشيعة، من هؤلاء الشيعة أو من أولئك السنة.
الكل يبحث عن جيبه، الكل يبحث عن نصيبه، الكل يبحث عن كعكته. لا يوجد من فيه الحد الأدنى من الإنسانية، الحد الأدنى من الأخلاق.
حلبة من الصراع الكل يشترك بها هذه الدولة أو تلك هذه الطائفة أو تلك هذه المجموعة السياسية أو تلك هذا الفكر أو ذاك هذه الفضائية أو تلك لا يوجد نقاوة لا يوجد صفاء لا يوجد إنسانية لا يوجد أخلاق لا يوجد عدالة كله لَوَث كله شائبة كله إشراك"))
المرجع الصرخي يشدد على انقاذ العوائل النازحة بعيدا عن الميول الطائفية

https://www.youtube.com/watch?v=-T_Q-YYkfGU

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق