الاثنين، 3 أكتوبر 2016

الزمان يعيد نفسه .. التلميع والتدليس يجلب الرعاع وما اكثرهم ؟؟!!

بقلم /باسم البغدادي 
مع الاسف نقولها بحزن ان مجتمعنا الإسلامي قد طغت عليه افكار غريبة وبعيدة عن جوهر الرسالة التي يتبناها وينتسب إليها وهي رسالة السماء التي جاء بها رسول الإنسانية النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) باتباع الفكر والمنهج الصحيح وترك العاطفة والهوى والشيطان والتلميع والتدليس الذي يقوم به مدعي الاسلام على حساب الحق وإبعاد الناس عن جادته الصواب .
فهذا تاريخنا مع الاسف حافل بهذه الزمر التي بأفكارها حرفت العقول وعطلتها عن التفكير وراح الهمج الرعاع يلهثون خلف السمعة والمال والاعلام المزيف فمثالا لما نقول نعرض ما فعله عبد الملك بن مروان في تلميع وزخرفة مسجد قبة الصخرة لاستقطاب الناس لها والحج فيها بدلا من الكعبة بعد طرده من قبل عبد الله بن الزبير له وإبعاده عنها وهنا نحن ليس بصدد افضلية الزبير أو عبد الملك ولكن الحادثة تثير كثير من الاستفهامات من تدليس في الروايات وضحك على الذقون ولو طبقناها على واقعنا نرى نفس الأحداث تسير ولكن بغير صيغة فهذه المرة هو تلميع الأشخاص الجهلة وتسليمهم قيادة المسلمين وهم لا حظ لهم من العلم ولا نسب بل اثبتوا انهم ابناء قرعة امثال السيستاني في العراق حيث وضعه الإعلام الغربي الصهيوني في قلب الإسلام ليقضي على الإسلام بأفعاله وفتاويه المخزية واجرامه المكشوف ولكن الهمج الرعاع ينعقون .
وما تطرق إليه المحقق الكبير العراقي العربي السيد الصرخي في محاضرته (ال14) من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) بخصوص هذه الروايات التي تثبت مدى تدليس ونفاق أئمة الضلال وتلميع صور الحكام الفسقة الفجرة على حساب الإسلام جاء فيها ....
((ثانيًا: يقول الدميري في حياة الحيوان: لمّا ولي عبد الله بن الزبير الخلافة بمكة 
( إذًا هنا عندي أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وعليه السلام وعليه الصلاة والسلام، وفي مقابل هذا أيضًا عندي أمير مؤمنين آخر أيضًا رضي الله عنه وعليه الصلاة والسلام !!!) 
يقول لمّا ولي عبد الله بن الزبير الخلافة بمكة ولّى أخاه مصعب بن الزبير المدينة وأخرج منها مروان بن الحكم وابنه فصار إلى الشام ( مروان صار إلى الشام، وكان مروان واليًّا على المدينة من قِبلِ الأمويين) ولم يزل يقيم للناس الحجّ من سنة أربع وستين إلى سنة اثنتين وسبعين، فلمّا ولي عبد الملك بن مروان منع أهل الشام من الحجّ من أجل ابن الزبير، لأنّه كان يأخذ الناس بالبيعة له إذا حجّوا، فضجّ الناس لما مُنعوا من الحجّ، فبنى عبد الملك قبة الصخرة فكان الناس يقفون عندها يوم عرفة.
( التفت جيدًا: هذا هو التأسيس الفاسد!!! يعني عندما تكون البيعة، لما تنعقد البيعة، لما يؤسِس وعّاظ السلاطين، يؤسِس أئمّة الضلالة إلى أنّ البيعة تنعقد حتى بالسيف، وحتى تحت تهديد السيف، حتى لو كانت لفاسق تنعقد، ماذا تؤدي؟ تؤدي إلى هذا الأمر؛ أن يأتي هؤلاء إلى ابن الزبير فيأمرهم أو يجبرهم على البيعة يرجعوا الى أولئك فيجبرونهم على البيعة،يرجعوا إلى هذا وإلى هذا .. هل هذا عمل؟!! هل هذا أسلوب؟!!هل هذا تفكير؟!! هل هذا عقل؟!! إنّه جهل واستخفاف بعقول الناس. الآن التفت جيدًا، نحن قلنا مع الاحتفاظ بمكانة ومنزلة المساجد، إذًا من أين أتت قبة الصخرة؟ يقول: فبني عبد الملك قبة الصخرة فكان الناس يقفون عندها يوم عرفة. 
إذًا عندنا وقوف يوم عرفة، عند قبة الصخرة وينظر الله لمن يقف عند قبة الصخرة قبل أن ينظر إلى من وقف في عرفة!!! والأجر هنا أضعاف الأجر هناك!!! التفت جيدًا: إذًا هذا التعامل مع هذه الروايات، مع هذه البدع يقابله أيضًا نفس الأمر، 
كما يحصل الآن عندما يكون رمز، مشعر من مشاعر المسلمين عند دولة ما، عند خصم معيّن، عند عدو آخر فماذا يفعل الطرف الآخر؟ يجعل له رمزًا، يؤسس لرمز، يؤسس لرمزيّة ويجعل الناس ترتبط بهذا الرمز، بهذا المشعر بهذا المبتَدَع، بهذه البدعة كما يفعل ذاك، وإذا وجد شيء يأتي ببدعة الأحاديث والروايات أو المبالغة والغلو فيها، أساليب مختلفة والآن تشاهدون هذا الأمر ويحصل هذا الأمر .
https://www.youtube.com/watch?v=F0Kc...ature=youtu.be


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق