الجمعة، 30 ديسمبر 2016

المرجع الصرخي: هل خط الشيخ التيمي يقول: بخرق القانون والوعد الإلهي ببعث مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؟

بقلم / باسم البغدادي

الكذب على الله تعالى يتضمَّن القول عليه بغير علم، كوصفه بأوصاف لم يصف الله بها نفسه، ولم يصفه بها رسوله صلى الله عليه واله وسلم؛ فهذا من الكذب وايضا الكذب على الله سبحانه عندما يتصدى جاهل ويفسر آياته الكريمة بعكس معناها او يخرق القوانين والأحكام التي نزل على أساسها القرأن ليخبر بني البشر بها’ وقد وقع في هذا الكذب والإفتراء ابن تيمية ومن سار على خطه حيث جعلوا تفسير بن كثير هو المصدر والأساس الى بحوثهم وأحاديتهم وخطاباتهم بما يحمله من خرق وخلط وإفتراء على أحكام الله وحدوده. لأجل هذا تصدى المحقق المرجع الصرخي كاشفاً الخلط والخرق للقوانين الالهية الذي يحمله تفسير بن كثير. كان هذا في محاضرته (13) من بحث (الدولة ..المارقة...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول) حيث تطرق فيها الى تفسير الاية الكريمة ({إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} جاء فيه:
((4 ـ تفسير بن كثير:
أ ـ قال ابن كثير: {{ تَأذَّنَ} ..وفي قوة الكلام ما يُفيد معنى القَسَم من هذه اللفظة، ولهذا أتبعت باللام في قوله: { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ} أي على اليهود، {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} أي بسبب عصيانهم ومخالفتهم أوامر اللّه وشرعه واحتيالهم على المحارم، ويقال: إن موسى عليه السلام ضرب عليهم الخراج سبع سنين، وقيل ثلاث عشرة سنة، وكان أول من ضرب الخراج، ثم كانوا في قهر الملوك من اليونانيين والكشدانيين والكلدانيين، ثم صاروا إلى قهر النصارى وإذلالهم إياهم وأخذهم منهم الجزية والخراج، ثم جاء الإسلام ومحمد صلى اللّه عليه وآله وسلم، فكانوا تحت قهره وذمته يؤدون الخراج والجزية}
علق السيد الصرخي الحسني موضحا ً ان الجعل الآلهي في الآية بلحاظ المجعول الذي جعله الله تعالى وليس بلحاظ بني اسرئيل:
[[أقول: أولًا: الجعل الإلهي في الآية بلحاظ المجعول الذي جَعَلَه الله وليس بلحاظ بني إسرائيل...(توجد آيات ونصوص شرعية، توجد مقاطع من نصوص شرعية يكون فيها الحديث والخطاب والإشارة مباشرة إلى بني إسرائيل، هنا الكلام والإشارة إلى الذي جعله الله في موقف، في خصوصية، في مكانة، في منزلة، يكون عذاب بني إسرائيل على يده، إذن بلحاظ المجعول الذي جعله الله وليس بلحاظ بني إسرائيل) وأن الله قد فرض الجزية على بني إسرائيل فكيف نتصور ان إتيان فرض الجزية وجبايتها يكون بسلطة ويد الكافر، فكانت ولاتزال دول وقوى مستكبرة وستأتي دول مستكبرة غيرها تحكم العالم إلى أن يأتي الفاسق الفاجر الظالم الدجال ابليس آخر الزمان، فهل نتصور أن هؤلاء سيأخذون الجزية من اليهود أو أن اليهود سيكونون مع الدجال والمستكبرين ومن جنده وأعمدته وأجهزة استخباراته وقواه الاقتصادية المسيطرة والمحركة للأمور والأفعال، وهم سيكونون من جند هؤلاء ممن سيسيطر على العالم؟ فكيف سيكون عليهم وينزل عليهم سوء العذاب من قبل هؤلاء وهم جند عند هؤلاء والطول والقوة للدجال وإبليس؟ وأيضًا نحن في هذا الزمان نفس الكلام يجري، إذن ستكون لهم القوة في فترة زمنية طويلة أطول مما سلط عليهم من عذاب في فترات زمنية تكون بالتأكيد أقصر)...
(ثانيا: نحن نشهد الواقع فإنّه لم يأت يوم القيامة وصار لليهود عشرات السنين ليس فقط لم يكونوا تحت قهر أحد بل انهم جعلوا الآخرين تحت قهرهم وذمتهم يؤدون اليهم الولاء والخراج أضعافا مضاعفة (من المسلمين من القادة من الحكام من الناس من الجماهير من الأفراد من الأشخاص، صار هؤلاء هم من يؤدي الجزية إلى اليهود) والمتوقع جدا أن الحال سيبقى الى حين، فهل يا ترى يقول ابن كثير وخط الشيخ التيمي بخرق القانون والوعد الإلهي ببعث مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الذي يستلزم العجز أو الجهل أو الكذِب وخلفِ الوعد؟!! نعوذ بالله من ذلك ونستغفرك اللهم ونتوب إليك. )
مصدر الكلام
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=468466
للأستماع للمحاضرة كاملة
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق